يضرم النار في ابنه بعدما ضبطه يدخن!الاثنين 2 يونيو 2008
أضرم أب النار في جسم ابنه ذي الستة عشر ربيعا مساء الجمعة في حي الأمل وسط مقاطعة درب السلطان الفداء، بعد أن صب عليه خمسة لترات من البنزين دفعة واحدة مستعينا بولاعة في مشهد يشبه إلى حد بعيد المشاهد المثيرة للرعب التي تظهر في الأفلام أو على شاشات السينما، وسط أصدقائه الذين حاولوا ثني الأب عن القيام بالعملية دون أن ينجحوا في ذلك بعدما أظهر الأب شراسة غير معهودة، مهددا الجميع بنفس المصير الذي ارتضاه لابنه. وقد تمكن أصدقاء الإبن بالإضافة إلى بعض الجيران من إخماد ألسنة اللهب التي بدأت تأكل جسده، باستعمال غطاء «مانطا» ليتم نقله على الفور إلى المستشفى. وحسب شهود عاينوا الحادثة بتفاصيلها، فإن الإبن كان يدخن رفقة أصدقائه بأحد الأزقة الخلفية بحي الأمل، كما دأب على ذلك منذ فترة ليست بالقصيرة، ليفاجأ بأبيه يقتحم عليهم خلوتهم وبإحدى يديه
قنينة بلاستيكية من الحجم الكبير مملوءة بالبنزين، فيما حمل ولاعة في اليد الأخرى مظهرا بشكل واضح نيته في إضرام النار في الصبي. وحسب نفس الشهود دائما، فإن الأب أقدم على حرق ابنه لأنه لم يكن يتخيل أن ابنه قد يتعاطى التدخين أو أن يصبح مدمنا على المخدرات، كما صرح لأحد الجيران بعدما نقل ابنه للمستشفى، مدعيا أن الأموال
والمجهودات التي قدمها لابنه من أجل أن يكون ابنا صالحا قد ذهبت أدراج الرياح !! ونجح عدد من أصدقاء الإبن ، بالإضافة إلى صناع تقليديين شاهدوا الاعتداء - بحكم أن مسرح الحادثة هو زقاق خلفي بحي الأمل يمارس فيه بعض الخياطين شد الخيوط أو ما يعرف بـ « البريم » - في لف جسم الصبي الذي التهمت ألسنة النيران ملابسه بسرعة لتشرع في حرق أطرافه وجزء من عنقه، بـــ «مانطة» ألقت بها إحدى السيدات من شرفة بيتها المطلة على مكان الحادث، بالإضافة إلى بعض قطع الثوب التي تؤثث فضاء الزقاق الخلفي. سعيد نافع
الاحداث المغربية